يعتمد الكثيرون أن علاج إدمان المثبطات صعب واحتمالية نجاحه مستحيلة، ولكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، حيث أن علاج الإدمان في العموم يرتكز على الصبر والسعي من أجل تحقيق نتيجة حتمية يتحول فيها المدمن إلى متعافي، وفي مقالنا سنتحدث عن أهم طرق علاج إدمان المخدرات وخصوصًا إدمان المثبطات، كما سنوضح بعض النصائح الوقائية لتجنب الإدمان.
تختلف أنواع علاج إدمان المثبطات، ولكن جميعها تساعد على التخلص من المشاكل التي يعاني منها المدمن وفيما يلي سنوضح الأنواع المختلفة لعلاج الإدمان وخاصةً إدمان المثبطات:
ومن أهم الأدوية المُستخدمة لعلاج الأعراض الانسحابية ما يلي:
يعتبر الليثيوم من أهم المعادن الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وبالتالي فإنه يساعد بشكل كبير على تثبيت المزاج وتجاوز الصعوبات التي يعاني منها المريض في مرحلته الأولى.
يساعد هذا النوع من الأدوية في إعادة مستويات الهرمونات الطبيعية للجسم بعد أن كانت غير مستقرة بسبب المثبطات.
وبعد نجاح عملية علاج مرحلة الانسحاب، تأتي المرحلة الثانية من علاج إدمان المثبطات والتي تهدف إلى تحقيق استقرار حالة المريض والتقليل من نوباته العصبية، وفيها يتم استخدام الأدوية على النحو التالي:
وتستخدم هذه المضادات للتقليل من حدة المشاعر السلبية التي يشعر بها المريض بعد توقفه عن التعاطي.
تساهم هذه المجموعة في التقليل من الميول العدوانية العنيفة التي يتعرض لها المدمن في مرحلة علاج إدمان المثبطات.
يُستخدم العلاج الدوائي بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي وذلك من أجل التركيز على الجوانب النفسية والجسدية عند العلاج، فمن الجدير ذكره أن العلاج الناجح هو العلاج الذي يدمج فيه الأطباء ما بين العلاج النفسي والجسدي.
كما أن الأطباء يسعون إلى معرفة ما في داخل المريض من خلال بعض الجلسات التي يتعرف فيها الطبيب على المريض وعلى أفكاره السلبية.
ومن الممكن أن تجري الجلسات بشكل فردي أو جماعي مع الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة أو العائلة.
بعد إزالة السموم من جسم المدمن، يقوم الطبيب باقتراح برنامج علاج يشتمل على عدة مراحل وهي:
مرحلة التقييم: والهدف منها هو تقييم حالة المريض وتحديد المدة التي من الممكن أن يحتاجها المريض وتتراوح ما بين شهر حتى ثلاثة أشهر.
الاستشارة الفردية: أثناء وجود المريض في المستشفى فإنه يعمل مع مختص حتى يستطيع بناء حالة من الثقة فيما بينهما لاستكمال مرحلة العلاج، وتحديد الأسباب الرئيسية في الاضطراب حتى يصل إلى خطط صحية تدفعه للتأقلم.
العلاج الجماعي: يساهم هذا النوع من العلاج بشكل كبير، وذلك بسبب بناءه للعديد من الروابط المختلفة مع الأشخاص الذين يمرون بنفس الحالة المرضية ومن الممكن أن تستمر هذه الروابط حتى بعد التعافي.
في الحقيقة فإن كل من المجتمع والأسرة تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة للمساهمة في تقليل عدد المدمنين، وللحد من علاج إدمان المثبطات وذلك من خلال تقديمهم بعض النصائح الوقائية.
كما ذكرنا من قبل فإن الأسرة يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لمساعدة أبنائهم على تجنب المخدرات وتعاطيها، فلا يمكنك أن تنتظر أبنك حتى يصل لمرحلة الإدمان ومن ثم تتحرك، ولهذا هناك بعض النصائح التي يجب أن تُوضع في الحسبان للوقاية من الإدمان وهي:
عند تعاملك مع أبنك عليك أن تبتعد كل البعد عن أساليب القسوة والعنف، بل قم باستخدام أسلوب حواري راقي وناقش كل ما ترغب في قوله بهدوء وتفاهم، وذلك حتى تستطيع بناء علاقة قوية ووثيقة بينك وبين طفلك.
بين الحين والآخر قم بتوعية ابنك من خطر المخدرات، وذلك عن طريق مناقشته والاستماع لوجهات نظره بخصوص المخدرات، كما وضح له الأضرار التي يمكن أن تنتج عن المخدرات وتعاطيها.
حاول توفير جو أسري بسيط وهادئ وخالي من أي صراعات من الممكن أن تدفع الابن نحو التعاطي للهروب من واقعه المؤلم.
في حالة لاحظت أن أبنك يعاني من أي أمراض نفسية مثل القلق والاكتئاب، أو الاضطرابات الأخرى، لابد لك أن تتدخل فورًا لتحويله للعلاج قبل أن يتفاقم الأمر ويصل إلى حد التعاطي والإدمان.
حاول مراقبة أصدقاءه المحيطين به قدر الإمكان، كما عليك التأكد من أن المجتمع المحيط به لا يشجع على تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى مراقبة الوصفات الطبية والأدوية التي يتناولها.
تجنب أن تعطي أبنك كميات كبيرة من النقود حتى لا يقع في فخ الإغراء لمن يباعون المخدرات ومن ثم يحاولون إقناعه بالتعاطي.
لا تترك مساحة كبيرة من الفراغ لأبنائك، ولذلك حاول البحث معهم عن هوايات مختلفة ليقوموا بها مثل ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.
كما ذكرنا من قبل فإن الوقاية من المخدرات لا يقع دورها ومسؤوليتها على الأسرة فقط، بل أن المجتمع يتحمل مسؤولية كبيرة لحماية أفراد لمجتمع وتشتمل على:
يحاول مروجي المخدرات نشر العديد من الشائعات والدعايات الخاطئة حول مميزات المخدرات وفوائدها، ومن هنا يأتي دور المجتمع لنفي هذه الشائعات وتصحيح هذه المعلومات، وتوضيح أن الفوائد لا تمتلك أي فوائد على الإطلاق.
على الحكومات والمنظمات أن تقوم بإطلاق حملات مكثفة عن طريق الوسائل البصرية أو السمعية بهدف توعية أفراد المجتمع بخطر المخدرات وللحد من علاج إدمان المثبطات، بالإضافة إلى توضيح طرق التعامل مع العوامل المُشجعة على الإدمان.
في بعض الأحيان يكون المجتمع هو الدافع الرئيسي للتعاطي وذلك بسبب إصابة أفراد المجتمع بالعديد من الأمراض النفسية، ولذلك لابد من توعية أفراد المجتمع بالأمراض التي ينتج عنها الإدمان لعلاج هذه الأمراض وعلاج التصرفات والسلوكيات الخاطئة.
يقع على المجتمع مسؤولية إحكام الرقابة على جميع الوسائل المختلفة مثل الأعمال الدرامية والأعمال السينمائية التي تشجع على التعاطي.
يجب على الحكومات أن تتضاعف العقوبات الخاصة بتداول المخدرات والاتجار بها حيث أن الاتجار بالمخدرات يساهم بشكل كبير في زيادة عدد المدمنين وبالتالي يجب على الحكومات حماية أفراد المجتمع وتجنب وقوعهم في الإدمان.
وفي نهاية مقالنا تحدثنا عن كل ما يخص علاج إدمان المثبطات، كما أننا قمنا بتوضيح ضرورة اتباع نصائح وقائية تؤهل أفراد المجتمع وتساعدهم على تخطي أزمة المخدرات والتعاطي، بالإضافة إلى أننا قمنا بتوضيح أكثر من طريقة مُستخدمة عند علاج الإدمان وخاصةً إدمان المثبطات.
اتصل بخط المساعدة
خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.
أرسل إستشارتك إلى متخصص