قبل النظر إلى عوامل الخطر الناتجة عن العائلة والمشكلات التي تنبئ بها، فمن المهم أن نكوِّن تعريفاً لمصطلحات مثل “الخروج عن القانون” و”العنف” ؛ يتم تعريف “الخروج عن القانون” بأنه، “الجرائم التي يرتكبها الحدث الأقل من 18 عاماً”، ويُعرَّف “العنف” أنه “القيام بأفعال تتضمن الإيذاء البدني أو التهديد به تجاه شخص ما.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
إذا نشأ الأطفال في عائلة لها تاريخ مع إدمان الكحوليات أو المخدرات الأخرى، فإن خطر أن يكون لهؤلاء الأطفال مشاكل مع الكحوليات والمخدرات الأخرى يزداد ؛ إذا نشأوا أو وُلدوا الأطفال في عائلة لها تاريخ مع النشاط الإجرامي، فإن خطر الخروج عن القانون في حداثتهم تزداد.
وهكذا هو الحال مع الأطفال الذين تقوم بتربيتهم أم مراهقة، فإنهم يكونون أكثر عُرضة ليصبحوا آباء في مراهقتهم ؛ والأطفال الذين كان لدى أهاليهم مشكلة ترك المدرسة، فهؤلاء الأطفال أكثر احتمالية لترك مدارسهم أيضاً.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
الممارسات الفقيرة في إدارة العائلة تتضمن عدم وضوح التوقعات السلوكية، وفشل الأهل في مراقبة أطفالهم (أن يعرفوا أين هم ومع من) وأيضاً العقاب الشديد أو المفرط.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
النزاع المستمر والخطير بين الأبوين أو بين الأبوين والأطفال يزيد من خطر وقوع الأطفال في مشاكل سلوكية. ويبدو أنه سواء كان يرأس العائلة الأبوان البيولوجيان أو أب / أم بمفرده، أو أوصياء آخرون، فهذا ليس هاماً بقدر أهمية اجتياز الطفل بالعديد من النزاعات في عائلاتهم.
فعلى سبيل المثال، العنف الأسري يزيد من احتمالية تورط الأبناء في سلوكيات خارجة عن القانون وتعاطي المخدرات والحَمل أو ترك المدرسة أيضاً.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
إن توجهات الأهل وسلوكياتهم تجاه المخدرات والجريمة والعنف تؤثر على توجهات وسلوكيات أطفالهم. قبول الأهل لأن يتناول الشباب الكحول باعتدال، حتى تحت الرقابة الأبوية، يزيد من خطر تورط هؤلاء الشباب في تعاطي الماريجوانا.
وهكذا هو الحال مع أطفال الأهالي الذين يلتمسون الأعذار لأبنائهم عن كسر القوانين، فهم أكثر عُرضة للخروج عن القانون. وفي العائلات التي يُظهر فيها الأهل سلوكيات عنيفة، يصبح الأطفال في خطر أن يصبحوا عنيفين.
وأيضاً في العائلات التي يورط فيها الأهل أطفالهم في عملية تعاطيهم للمخدرات أو تناولهم للكحول ـــ فعلى سبيل المثال، أن يطلب الأهل من الطفل أن يشعل له السيجارة أو يحضر له الخمر من الثلاجة ــــ فهذا الطفل هو أكثر عرضة لأن يتعاطي المخدرات في مراهقته.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
بداية من أواخر المرحلة الابتدائية (الصف الرابع وحتى السادس)، يتزايد خطر تعاطي المخدرات والخروج عن القانون والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة ؛ يفشل الأطفال لعدة أسباب، منها أسباب تعليمية واجتماعية أيضاً. وتزيد خبرة الفشل من خطر المشاكل السلوكية، ولا تعني بالضرورة انعدام إمكانية النجاح.
ومما يجعل الوضع متأزماً أن العديد من المدارس التي يرتادها الأمريكيون من أصل أفريقي أو الأمريكيون الأصليون أو الطلبة الأسبان، هذه المدارس بها نسب مرتفعة جداً من الفشل الدراسي مقارنةً بالطلاب ذوي البشرة البيضاء ؛ وبالتالي، فتحسين المدارس والعملية التعليمية وتقليل نسب الفشل الدراسي لجميع الطلبة هي استراتيجيات وقاية هامة بشدة للأقليات العرقية ويمكنها أن تتضمن استراتيجيات للثقافات الخاصة.
(تعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والعنف والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة والاكتئاب والقلق)
الالتزام الضعيف بالمدرسة يعني أن الشاب/الطفل لم يعد يرى أهمية دوره كطالب ؛ فمن لا يلتزمون بالمدرسة أكثر عرضة لتعاطي المواد البديلة والخروج عن القانون والحمل في سن المراهقة وترك المدرسة.
في المجتمعات ذات العرقيات المختلفة، يُنظَر إلى التعليم كوسيلة “للهروب”، كما كان الحال مع المهاجرين الأوائل، بعض المجموعات الفرعية في نفس المجتمع قد ترى التعليم والمدرسة كشكل من أشكال التثقيف السلبي (تبنّي ثقافة غير ثقافتهم الأساسية)، والشباب الذين يتبنون هذه النظرة يكونون أكثر عرضة للمشاكل الصحية والسلوكية.
اتصل بخط المساعدة
خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.
أرسل إستشارتك إلى متخصص