إننا لا نحتمل أن نعيش من منطلق معتقد سلبي طوال الوقت ؛ كما أنه غالباً ما تكون هناك مرات قليلة شعرنا فيها شعوراً طيباً تجاه أنفسنا عندما تلقينا مديح أو إعجاب من آخرين لشيء فعلنا ؛ أو ربما اختبرنا شعور داخلي بالإنجاز عندما أتممنا عملاً ما بنجاح.
يميل المخ لتسجيل مثل هذه الأفكار والمشاعر الإيجابية ويتمسك بها بشدة مكوِّنا ما يسمى:
بالنسبة لمن عاش في بيئة سلبية، المعتقد السلبي هو المعتقد الراسخ وهو الذي يعمل تلقائياً دون وجود شروط، أما المعتقد الإيجابي المشروط فلا يعمل إلا في وجود شرطه.
لحماية هذه المعتقدات الإيجابية المشروطة يقوم الإنسان منذ الطفولة بتبني ما يمكن أن نسميه:
هذه السلوكيات تهدف إلى منع تنشيط المعتقدات السلبية الراسخة، و تنشيط المعتقدات الإيجابية المشروطة. أي أن الطفل يدرّب نفسه أن يفعل كل ما لا يجعله يشعر أنه سيء و يريحه و لو وقتياً من الشعور المستمر بالسوء والدونية.
بالطبع هذه السلوكيات الوقائية تؤدي إلى الكثير من الادمانات والسلوكيات القهرية مثل:
لأننا تعلمنا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نشعر أننا بخير. إرضاء الآخرين من الممكن أن يتحول إلى قيد شديد من السيطرة والإدمان، حيث لا يمكن إرضاء الآخرين بشكل مطلق ومستمر!
لابد أن يكون ما نفعله كاملا ً بلا عيب، لأن أي عيب (ولو صغير) يقوم بتشغيل المعتقد السلبي، أما الكمال وحده فهو الذي يقوم بتشغيل المعتقد الإيجابي المشروط.
خوفاً من عدم النجاح وتشغيل المعتقد المحوري السلبي، يلجأ الإنسان إلى تجنب أي موقف قد يتعرض فيه للتقييم.
أي الظهور بأي مظهر يجلب المديح والقبول من الناس، ولو على حساب الجوهر الحقيقي.
اتصل بخط المساعدة
خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.
أرسل إستشارتك إلى متخصص