علاج إدمان المهدئات

تختلف طرق علاج إدمان المهدئات وفقًا للمهدئ الذي يتعاطاه المدمن، ولكن في المجمل فإن طرق العلاج تهدف لشيء واحد وهو مواجهة المريض لإدمانه، بالإضافة إلى إدراكه لأضرار استخدام المهدئات بشكل غير صحي وسليم، وبالتالي يجب استخدام العقاقير والمهدئات بشكل سليم، وفي مقالنا سنتحدث عن الطرق السليمة لاستخدام العقاقير وكيفية علاج الإدمان.

ماذا يحدث ليصل المريض لحالة إدمان المهدئات؟

يتساءل البعض عن سبب الوصول إلى حالة الإدمان التي ترغم المريض ليلجأ إلى علاج إدمان المهدئات، ومن الجدير ذكره أن هناك بعض المهدئات التي تُستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر والقلق.

ولكن لا يمكن استعمال هذه الأدوية بدون الخضوع إلى إشراف طبي وخصوصًا عند يشعر المرء بأن هناك خطر يلاحقه بدون هذه المهدئات، وبالتالي يبدأ في تناول المهدئات بشكل مستمر وخاطئ لاعتقاده أنه الحل الأمثل للخروج من المشاكل التي تواجهه.

علاوة على ذلك فإن هذه الأدوية تنقسم إلى مجموعات، وكل هذه المجموعات تؤدي إلى الإدمان بشكل مختلف، وتتراوح الأضرار وتختلف وفقًا لكل مجموعة أو مريض ومن هذه المجموعات:

المجموعة الأولى:

تُسمى هذه المجموعة بالمهدئات الكبرى والتي يتمركز تأثيرها في المخ بشكل مباشر مما تجعل الفرد يتصرف بحرية لا ارادية بشكل غير طبيعي، وتتمثل خطورتها في فقدان المريض سيطرته على نفسه، وبالتالي يفقد الفرد مشاعره بشكل تدريجي.

المجموعة الثانية:

وبالنسبة للمجموعة الثانية فإنها تدعى مجموعة المهدئات الصغرى، وتؤثر هذه المجموعة بشكل بسيط للغاية على أجزاء صغيرة من المخ، وتتعلق هذه الأجزاء بالمشاعر والشعور، ولكن في نفس الوقت فإنها أكثر أمانًا مقارنةً بالمجموعة الأولى، وتتميز هذه المجموعة بقدرتها على تهدئة الإنسان بدون التأثير على قشرة المخ

الاستخدام الصحيح للعقاقير المهدئة:

  1. يتم استخدام المهدئات عند علاج بعض حالات المرض النفسي، أو الاضطرابات النفسية، كما أن القلق يختلف حسب كل مريض، علاوة على ذلك فإنها تُستخدم أحيانًا لعلاج الأرق أو علاج الوسواس القهري.
  2. وحتى لا يلجأ الشخص إلى علاج إدمان المهدئات، يجب استخدام هذه المهدئات تحت إشراف طبي متخصص لتحديد جرعات معينة ليتناولها المريض حتى لا يتعرض إلى الخطر والإدمان.

ما هي الأضرار التى يُحدثها إدمان المهدئات؟

تختلف أضرار الإدمان من شخص لآخر، وقد لا تظهر هذه الأضرار بشكل مباشر أو واضح لفترة طويلة ولكن مع الوقت تظهر نتائجها الوخيمة على صحة المدمن، ومن أهم الأضرار:

  • تعرض المريض للتعب الشديد.
  • الشعور بالصداع والدوخة المستمرة.
  • الإصابة باضطرابات في الذاكرة أو تشويش في الذهن.
  • فقدان التركيز والانتباه بشكل مستمر.
  • انعدم النشاط.
  • التوتر النفسي بشكل مستمر وسريع بالإضافة إلى الضيق.
  • استخدام الأساليب العنيفة في التعامل.
  • الغثيان والقيء وخصوصًا عند تناول جرعات كبيرة.
  • صعوبة التنفس وخصوصًا مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس.
  • زيادة وزن المريض بشكل ملحوظ.

علاج إدمان المهدئات

يتساءل الكثيرون عن طريقة علاج إدمان المهدئات، وفي الحقيقة فإن قرار التخلي عن المهدئات وإدمانها من أصعب القرارات التي من الممكن أن يتخذها الفرد في حياته، وخصوصًا إن المواد المهدئة تؤثر بشكل كبير على كافة حواس المريض وتسيطر على مشاعره مما يجعله في استجابة تامة واستسلام لها.

وبالتالي فإن الأمر يعتبر صعب، ولكن في الوقت نفسه كل ما يحتاجه المريض هو إرادة قوية ونظام متناسب مع حالته الصحية، وهناك بعض القواعد الأساسية التي يتم من خلالها علاج إدمان المهدئات والتي تتمثل في:

  • ضرورة تقييم الحالة النفسية أو المشكلة التي يشعر بها المريض ويعاني منها، وأدت إلى إدمان المهدئات.
  • اختيار طبيب نفسي متمكن لمساعدة المريض في مرحلة الانسحاب عند علاج إدمان المهدئات لمساعدته على التعامل مع الأعراض الانسحابية الخطيرة التي يواجهها المدمن عند التعافي.
  • القيام بكتابة تاريخ الإدمان للمهدئ والقيام ببعض التحاليل لإدراك مدى تأثير المهدئ على المريض.
  • تحديد كافة الجرعات الضرورية للمركبات، والتي تُستخدم في علاج إدمان المهدئات وبالتالي شعور المريض بالاستقرار والراحة أثناء مرحلة العلاج.
  • دخول المريض مرحلة سحب السموم من الجسم ليستطيع الاستمرار في مرحلة العلاج فيما بعد.
  • احتجاز المريض في المستشفى لمدة معينة، مع ضرورة توفير كافة المستلزمات التي يحتاج لها المريض ليتماشى البروتوكول العلاجي مع المريض، فعلاج الإدمان يحتاج إلى التعامل مع المريض وفقًا لطبيعته وما يحتاج.
  • علاوة على ذلك فإنه لا يُجدر حجز المريض بداخل المستشفى إلا في حالة معينة ضرورية أو في حالة ظهور بعض الآثار السلبية التي تستوجب ذلك.
  • ويجب التعامل بحذر شديد عند التعامل مع المريض ومراقبته بشكل مستمر في مرحلة علاجه.

الأعراض الانسحابية عند علاج إدمان المهدئات:

توجد العديد من الأضرار التي تنتج بسبب توقف المريض عن تعاطي المهدئات مرة أخرى، وبالتالي فإن الابتعاد عن الإدمان يصاحبه بعض الأعراض الانسحابية والتي من الممكن أن تستمر أكثر من يوم، فقد تصل إلى حوالي أسبوع أو عدة أسابيع، وتختلف المدة حسب نوع المهدئ المُستعمل، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بارتجاف في أطراف القدم واليد.
  • الإصابة بجفاف شديد في الحلق.
  • الدخول في حالة من اللاوعي وعدم الشعور بكل ما هو محيط بالمريض.
  • معاناة المريض مع الصداع الشديد والآلام الرأس.
  • سرعة ضربات القلب.
  • الإصابة باضطرابات شديدة في النوم سواء إن كانت صعوبة في النوم أو النوم بكثرة.
  • فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
  • الانفعالات السريعة والحادة.
  • الالام في المفاصل والعضلات.
  • فقدان التوازن.
  • الدخول في حالة من الاكتئاب الشديد.
  • في بعض الأحيان قد تحدث نوبات صرع ولكنها تعتبر حالات نادرة وغير شائعة.

بعض النصائح لمعالجة إدمان المهدئات بشكل سليم:

  • ضرورة معرفة المعالج الكميات التي كان يتناولها المريض بشكل يومي، وقد اعتاد عليها.
  • يجب سحب الجرعات بشكل يومي بمقدار لا يقل ولا يزيد عن 10% من الكمية التي تناولها المريض فيما مضى.
  • في حالة إن وصل المريض إلى الجرعة المناسبة له فإنه يستخدمها عند تنقية جسمه من السموم.
  • ولكن لو لم يتعرض المريض للأعراض الانسحابية المتعارف عليها، تُسحب المادة بمقدار نصف المعدل بشكل يومي تقريبًا.
  • من الممكن استخدام دواء الفينوباربيتال باعتباره بديل قوي لمركبات الباربيتورات، ويرجع السبب إلى أن المركبات التي تم ذكرها من الممكن أن تستمر فاعليتها لوقت طويل.
  • وبالتالي سيكون من الصعب حدوث نوع من التقلبات، ويختلف الأمر وفقًا لاختلاف نسبة تركيز المركبات في الجسم.
  • يُستخدم الفينوباربيتال بمقدار 30 مجم تقريبًا لكل 100 مجم.
  • قبل سحب جرعات المادة يجب استمرار نسبة الجرعات لمدة لا تقل عن يومان على نفس المستوى المطلوب.
  • يحتاج المريض إلى الإدارة القوية والقدرة الكافية ليتجاوز رغبته في الإدمان مرة أخرى، وخصوصًا بعد المرحلة الثانية والتي تتمثل في مرحلة سحب السموم من الجسم.

وفي نهاية مقالنا، فإن علاج إدمان المهدئات أمر ضروري وحتمي، علاوة على ذلك فإن إدمان المهدئات من أكثر الأنواع المنتشرة في العالم، ويرجع السبب إلى استخدام المرضى المهدئات بشكل خاطئ وغير سليم مما يؤدي إلى الإدمان، في حين أن هذه المهدئات لا يجب أن تُستخدم سوى تحت إشراف طبي، كما أن علاج هذه المهدئات يحتاج للخضوع إلى إشراف طبي متمكن لمساعدته المريض على حل مشكلته بشكل نهائي.

على هذه الصفحة
    Add a header to begin generating the table of contents

    اتصل بخط المساعدة

    خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.

    أرسل إستشارتك إلى متخصص

    Share on facebook
    Share on twitter
    Share on pinterest
    Share on linkedin
    Share on whatsapp
    Share on tumblr
    Share on email
    1. Sedative Addiction. Retrieved 6 August (2020) from:
      https://desertviewrecovery.com/sedatives/