علاج إدمان الشبو

يتضمن علاج إدمان الشبو بعض الخطوات التي تُستخدم بحذر شديد وتحت رعاية طبية، ويعتبر الشبو من أخطر أنواع المخدرات لما يسببه من أثار شديدة على المستوى النفسي والجسدي، وفي مقالنا سنتحدث عن كافة أضرار إدمان الشبو، بالإضافة إلى طرق علاجه والأدوية المُستخدمة في علاجه.

آثار إدمان الشبو على الحالة النفسية والجسديه للمدمن

يحدث إدمان الشبو سريعًا بمجرد تناول بعض الجرعات، مما يجعل الجسم بحاجة إلى المزيد من الجرعات من الشبو ومن هنا تظهر آثار الإدمان، وتشتمل هذه الآثار على نوعان من الآثار وهما:

آثار إدمان الشبو على الحالة النفسية للمدمن:

عند تعاطي الشبو تظهر بعض الآثار النفسية بعد فترة من التعاطي ومنها:

  • الهلاوس البصرية والسمعية.
  • الإصابة بالشك والارتياب في كل من حوله.
  • العصبية المفرطة يصاحبها القلق والتوتر.
  • التصرف بعدوانية.
  • اضطرابات النوم.
  • فرط الحركة.
  • توهم أشياء خالية واعتقادات خاطئة.
  • القيام ببعض الأفعال القهرية والانفعالية مثل الحركة بشكل سريع ومستمر.
  • الإصابة بالأمراض السيكوماتية مثل قرحة المعدة وأمراض القلب.

آثار إدمان الشبو على الحالة الجسدية للمدمن:

هناك العديد من الآثار الجسدية التي تنتج عن تعاطي الشبو ومنها:

  • الإصابة بالصداع.
  • الارتعاش.
  • التنفس بسرعة.
  • عدم القدرة على الرؤية لفترة قصيرة وتشوش الرؤية.
  • يعاني المريض من مشاكل في الذاكرة.
  • الشعور بجفاف في البشرة والحلق.
  • الإصابة باضطرابات شديدة في الحركة

ما هي الأضرار التي يُسببها تعاطي الشبو؟

للشبو أضرار عديدة لا تختلف كثيرًا عن أضرار باقي المواد مخدرة، ولا تقتصر آثاره على الحالة الجسدية فقط، بل أنها تؤثر على الحالة النفسية والعقلية والسلوكية للمدمن، ومن أهم أضراره:

  • تعاطي الشبو لوقت طويل يؤدي إلى الإصابة بالشلل أو الدخول في غيبوبة.
  • يعاني المدمن من اضطرابات شديدة وتقلبات في المزاج.
  • يسبب الشبو ضعف في أجهزة الجسم وخصوصًا في الجهاز المناعي، وبالتالي يصبح المدمن أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية.
  • يُصاب الفرد بالهلاوس المستمرة مما تجعله يتخيل الكثير من الأشياء الغير حقيقية.
  • يفقد المدمن وزنه بشكل ملحوظ لأن إدمان الشبو يؤدي إلى فقدان في الشهية.

علاج إدمان الشبو في 4 خطوات اهمها إقناع المدمن بالعلاج

يعتمد برنامج علاج إدمان الشبو على الخضوع لبرتوكول علاجي متكامل تحت الإشراف الطبي، وتستمر مدة العلاج ما بين 3 شهور حتى 6 أشهر، وتشتمل خطواته على:

1. إقناع المدمن لبدء خطة علاج إدمان الشبو:

تعتبر أول خطوة في مرحلة العلاج هي إقناع المدمن بضرورة تلقي العلاج بواسطة الأهل والمعالجين، وفي بعض الأحيان قد يرفض المدمن بسبب سيطرة الإدمان وعليه، وفي هذه الحالة يجب على الأهل التدخل لبدء مرحلة العلاج من خلال بعض الخطوات وهي:

  • عدم التعامل مع المدمن على أنه صاحب ذنب بل التعامل معه على أنه مريض بحاجة للعلاج لفترة من الوقت.
  • لا يجدر إلقاء اللوم على المدمن أو التعامل معه بعنف وغضب.
  • لا يجب أن تعطي الأسرة أموال للمدمن حتى لا يشتري بها المخدرات.
  • محاولة إبعاد المدمن عن جميع الأماكن التي تذكره بالإدمان، أو أصدقاء السوء.
  • يجدر على الأسرة أن تظهر حبها ودعمها للمريض أثناء مرحلة علاجه ليستمد الطاقة والثقة الكافية للاستمرار.

2. استخدام برتوكول دوائي لسحب السموم:

بعد مرحلة إقناع المريض، تأتي المرحلة الفعلية الاولى في علاج إدمان الشبو، والتي تتمثل في سحب السموم من الجسم، وتتبع هذه المرحلة بعض الخطوات وهي:

  • منع المريض من الحصول على المخدر.
  • ومن أهم ما يتم في مرحلة علاج إدمان الشبو معالجة الأعراض الانسحابية التي يشعر بها المريض والتي تتضمن نوبات العنف وضيق في التنفس، والاكتئاب الحاد، و الميول الانتحارية، والهلاوس سواء إن كانت
  • سمعية أو بصرية، وذلك من خلال برنامج دوائي يُستخدم وفقًا لحالة المريض.
  • الخضوع للإشراف الطبي الدقيق لضمان راحة المريض واستقرار صحته النفسية والجسدية.
  • استخدام برنامج غذائي مناسب لصحة المريض ليستعيد صحة الجسم ومناعته.

3. العلاج النفسي والتغيير السلوكي:

وبعد أن يتجاوز المريض برنامج العلاج الدوائي في خطة علاج إدمان الشبو، ينتقل إلى الخطوة التالية هو علاج المريض نفسيًا وسلوكيًا، وبالتالي يتوجب عليه أن يقيم بداخل المركز لمعالجة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها، وتستمر مدة العلاج حوالي ثلاثة أشهر أو أكثر، والهدف من العلاج النفسي هو:

  • القيام بالجلسات النفسية العلاجية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى إدمان المريض، وبالتالي محاولة حل هذه الأسباب ومواجهتها.
  • تغيير سلوكيات المريض وأفكاره التي تتعلق بالمخدر وأثره النفسي عليه، واستبدال أفكاره السلبية بأفكار إيجابية.
  • بالإضافة إلى إحداث تغييرات في ردود أفعال ومشاعر المريض النفسي وذلك من خلال إعادة ثقة المريض إلى نفسه مرة أخرى عن طريق برنامج العلاج المعرفي السلوكي.
  • علاج الاضطرابات النفسية التي تنتج بسبب الإدمان، وتسمى باسم التشخيص المزدوج ومن أمثلتها نوبات العنف والهياج، والفصام، والاكتئاب والهلاوس، وذلك من خلال اتباع برنامج علاج دوائي وجلسات نفسية فردية أو جماعية.

4. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:

تُستخدم هذه الخطوة عند علاج إدمان الشبو لأنها مساعدة المريض ليندمج مرة أخرى في حياته وليعود إلى طبيعته، بالإضافة إلى تجنب للانتكاسات، وتتم هذه المرحلة من خلال:

  • تدريب المريض ليتعامل مع الضغوطات والمشاكل التي تواجه، علاوة على مساعدته ليتعامل مع تقلبات المزاج التي تواجه بعد العلاج.
  • تدريب المريض لتجنب كافة المحفزات التي يمكن أن تشجعه على الإدمان سواء إن كانت أماكن أو صور أو أصدقاء.
  • استمرار ذهاب المريض إلى المركز من حين لآخر لحضور جلسات الدعم الجماعية أو جلسات الدعم الفردية للتحدث مع طبيبه.
  • دمج الفرد مرة أخرى في المجتمع ومساعدته ليعود إلى حياته الطبيعية، والبحث عن عمل أخر له أو مساعدته للعودة لعمله.

أدوية علاج إدمان الشبو وكيف تستخدم؟

حاول الأطباء البحث عن بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الإدمان، وحتى الأن فإن البحث ما زال مستمر للوصول على نتائج أفضل من خلال استخدام البرنامج الدوائي، وفي بعض المستشفيات يُستخدم هذا البرنامج وفقًا لحالة المريض الصحية، كما أنها تتم تحت إشراف طبي، ومن أهم هذه الأدوية:

1. دواء مودافينيل:

يعتبر من أفضل الأدوية التي تحفز الجهاز العصبي، وعلى الرغم من أنه يتشابه مع طريقة عمل الشبو إلا أنه أمان أكثر من الشبو على الجهاز العصبي، وبالتالي فإنه يساعد على علاج الأمراض الانسحابية التي يشعر بها المريض.

2. دواء نالتريكسون:

يساعد دواء النالتريكسون على تقليل الرغبة في التعاطي مرة أخرى خلال مرحلة العلاج.

3. دواء ميرتازابين:

يُستخدم هذا الدواء لعلاج الإحباط الذي يشعر به المدمن خلال فترة سحب السموم من الجسم.

4. دواء بوبروبيون:

وبالنسبة لهذا الدواء فإنه يساعد على زيادة الدوبامين في خلايا المخ، مما يجعله يتشابه مع دور الشبو في الجهاز العصبي، وبالتالي يمكن استخدامه في مرحلة سحب السموم تدريجيًا.

5. دواء توبيراميت:

يُستخدم هذا الدواء لبث الهدوء والطمأنينة في نفس المريض حتى يستطيع مقاومة شعور التوتر والقلق الذي يشعر به بشكل مستمر.

وفي نهاية مقالنا، فإن علاج إدمان الشبو ليس بالأمر الصعب للغاية، فمجرد اختيار المريض لمركز موثوق به أو مستشفى مرخصة يمكنه الاطمئنان على نفسه، وأن يثق في قدرته على تخطي المرض، ولكن في الوقت ذاته فإن هذه الأمور ليست الأمور الوحيدة التي تساعد المريض على العلاج، بل أن هناك بعض الأمور الأخرى مثل صبره ومثابرته، بالإضافة إلى دعم عائلته وتشجيعه له.

على هذه الصفحة
    Add a header to begin generating the table of contents

    اتصل بخط المساعدة

    خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.

    أرسل إستشارتك إلى متخصص