العلاج السلوكي المعرفي يُستخدم دائماً في مراكز علاج الإدمان، لاعتباره من أبسط وأفضل الطرق التي يمكن استخدامها للتخلص من الإدمان، وفي الوقت ذاته فإنه يُعالج العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية أيضًا، وفي مقالنا سنتحدث عنه بالتفصيل.
يُعرف هذا البرنامج باسم “العلاج بالكلام” أيضًا، كما أنه يعتبر إحدى الوسائل التي تُستخدم من قبل الأطباء النفسيين، ومن اسمه نستطيع إدراك معناه حيث أن الجزء الأول “السلوكي” يدل على سلوك الفرد وردود أفعاله والتي تأتي نتيجة للأفكار السلبية التي يفكر بها، والجزء الثاني “المعرفي” يرمز إلى الأفكار التي يفكر بها الفرد، وبالتالي يحاول تغييرها للأفضل.
وتنقسم أنواع العلاج السلوكي المعرفي إلى أكثر من نوع، ويُحدد النوع المناسب للمريض وفقًا لحالته الصحية أو نوع الاضطراب، وفي بعض الأحيان من الممكن الدمج ما بين نوعان من العلاج، ومنها:
وتقوم هذه الجلسات بشكل فردي وخاص ما بين الطبيب والمريض، ولا يوجد أي طرف خارجي بداخلها.
وبالنسبة للجلسات الجماعية أو ما تُعرف باسم جلسات العلاج الجماعية والتي تجمع ما بين الطبيب وعدد معين من المرضى الذين يعانون من نفس المشكلات النفسية، ومن خلال هذه الجلسات يسعى كل طرف لتقديم المساعدة والدعم للطرف الأخر.
وفيما يخص العلاج السلوكي الجدلي فهو يهدف إلى تعليم المريض كيفية ضبط عواطفه وانفعالاته وذلك عن طريق معرفة بعض الأمور التي تسبب المشاعر السلبية، ويسعى المريض لتجنبها والابتعاد عنها بقدر المستطاع.
وفي هذا النوع من العلاج فإن المعالج يستخدم 6 طرق مختلفة لمعالجة السلوك، الإحساس، التصور، والصفات البيولوجية، والإدراك.
وفي النوع الأخير فإنه يسعى لتوضيح بعض المعتقدات الغير صحيحة لدى المريض والقيام بتصحيحها وبالتالي يسعى المريض لتوجيه عقله نحو التفكير بشكل عقلاني ومنطقي بعيدًا عن الخرافات.
السيطرة على أعراض المرض العقلي:
علاوة على ذلك فوائد هذا البرنامج للسيطرة على الإدمان والتخلص من الانتكاسات، إلا أنه يعالج الكثير من الاضطرابات العقلية والنفسية ومنها:
يعتبر هذا العلاج من أفضل طرق العلاج في رحلة علاج الإدمان، حيث أنه يقوم بالاعتماد على بعض المبادئ للمساهمة في إحداث التغييرات في حياة المريض، وبالتالي يستطيع المريض التعافي والابتعاد عن طريق الإدمان والمخدرات، ومن أهم خطوات العلاج:
ومن أهم وأولى الخطوات في برنامج العلاج السلوكي المعرفي هو تحديد المشكلة الأساسية للمريض، ومن أجل ذلك فإن الطبيب في البداية يقوم بالتعرف على المريض ويحدد المشكلات التي يعاني منها، بالإضافة إلى استخلاص المخاوف التي يشعر بها المريض وتعتبر السبب في تعاطيه المخدرات، وبالتالي يبدأ الطبيب في تسليط الأضواء على الطريقة التي يفكر بها المريض وتفسيره للمواقف والأحداث التي تحدث حوله.
محاولة تغيير مشاعر المريض وسلوكياته السلبية سواء إن كانت تجاه من حوله أو تجاه نفسه، فإن الطبيب يسعى لتعليم المريض بعض الطرق لمواجهة مشاكله والضغوطات التي قد يمر بها، وكيف يمكن حلها دون الحاجة إلى المخدرات من خلال التنفس بعمق، أو القيام ببعض تمارين الاسترخاء.
وفي الخطوة الثالثة، يبدأ الطبيب في ترشيح بعض الأنشطة الإيجابية والفعالة للمريض ليبدأ في القيام بها، وخصوصًا إن الفراغ هو عدو قاتل وبالتالي يحتاج المريض إلى ممارسة بعض الأنشطة مثل الرياضة بمختلف أنواعها.
لا شك أن مشاعر الإنجاز والفخر من أهم المشاعر التي يرغب الإنسان الشعور بها بشكل مستمر، فإن شعور المريض بهذه المشاعر يساعد في حل مشكلة الإدمان، وذلك ما يسعى إليه برنامج العلاج السلوكي المعرفي.
بعد كل جلسة من جلسات هذا البرنامج، يقوم الطبيب بمراجعة جميع ما تم تطبيقه في الجلسات القديمة، بالإضافة إلى بعض التمارين المنزلية التي يطلبها الطبيب من المريض مما يساهم في تحقيق تقدم في مرحلة العلاج، وظهور تحسن على المريض، وبالتالي يمكن ملاحظة تغيير طريقة تفكير المريض من طريقة سلبية إلى أخرى إيجابية.
احتمالية الإصابة بأي خطر هو احتمال ضئيل، وفي الوقت ذاته ربما يشعر المريض ببعض المشاعر السلبية في بداية الأمر، ويرجع السبب إلى أن هذا النوع من العلاجات يساعد في استخراج مشاعر المريض واستكشافها بشكل أفضل وربما يشعر بأنه مُستنزف عاطفيًا وجسديًا.
ولكن في الوقت ذاته فإن اختيار طبيب مختص سيقلل من هذه المخاطر بشكل أفضل.
اتصل بخط المساعدة
يتوفر الدعم لأبنك من تعاطي المخدرات وعلاج الإدمان باللغتين العربية والإنجليزية.