يُساعد برنامج التأهيل الأسري على مساعدة الأسرة لفهم احتياجات كل فرد من الأخر، وبالتالي تنشأ علاقة ودية بعيدة عن أي خلاف أو ضيق ما بين أفراد أسرة، ولذلك يلجأ بعض الأطباء والمعالجين لاستخدام هذا البرنامج لمعالجة إدمان أحد الأفراد من خلال إدخال أسرته في دائرة العلاج.
هو أحد البرامج العلاجية الفعالة التي قامت بعض مصحات الإدمان بأنشائه وذلك بهدف علاج الأسرة المتضررة بسبب إدمان فرد من أفرادها.
كما أنه يوفر المشاركة في خطط العلاج المُقترحة على الفرد لمساعدة الفرد المدمن على اختيار طريقة العلاج المناسب له.
كما أن هذا البرنامج يرتكز على العلاقة بين أفراد الأسرة والتجارب التي يمر بها كل فرد من أفراد الأسرة، علاوة على ذلك فإن الهدف من البرنامج هو تصفيه أي خلافات قائمة ما بين أفراد الأسرة، مع محاولة تعزيز عملية التواصل فيما بينهم.
ووفقًا لما سبق فإن هدف البرنامج واضح وصريح ويُسهل فهمه، بالإضافة إلى أنه مناسب لكل من يعاني من التشتت الأسري.
من الطبيعي أن لا تتناسب جميع البرامج مع كافة الفئات، ولذلك فإن برنامج العلاج الأسري ربما يتناسب مع البعض والبعض الأخر لا.
يرجع السبب إلى أن جميع الناس لا توجد رابطة معين تحكمهم سويًا.
أي أن هناك اختلاف في المجموعات العرقية والبيئات المختلفة، وبالتالي فإن كل هذا الاختلاف يؤدي إلى وجود تجارب مختلفة للأفراد في حياتهم، كما أنها لها تأثيرها الخاص في طريقة اختيار العلاج المناسب للفرد.
ومن هنا نستطيع قول أن مسألة تناسب العلاج مع المريض أم لا، ترجع إلى الظروف الشخصية التي تمر بها الفرد مع عائلته، وما إذا كان المريض وسط عائلة متفككة أم مترابطة.
عادة ما تكون أول الأهداف التي يتم تحقيقها خلال مرحلة العلاج، عن طريق إجراء لقاءات جماعية لأفراد الأسرة وذلك لتقوية العلاقات بينهم وإيجاد وسيلة للتواصل وتحسين طريقة التعامل، على الجانب الآخر يتم استخدام الترابط الأسري في تشجيع المدمن والتأثير عليه للاستمرار في العلاج.
يحتاج الفرد إلى استشارة بعض المقربين منه أو من تجاوزا هذه المشكلة من قبله حتى يستطيع اختيار الطبيب أو المعالج المناسب لهذا البرنامج، كما أنه يستطيع السؤال في أكثر من مشفى للصحة النفسية لاختيار الطبيب المناسب.
بعد معرفة أكثر من طبيب يحتاج الفرد حينها إن يطرح بعض الأسئلة ومن هذه الأسئلة:
ويمكنه القيام بذلك عن طريق السؤال عن خلفيته التعليمية، ومؤهلاته الدراسية، بالإضافة إلى السؤال عن ما إذا تم ترخيصه من قبل الدولة أم لا، وبالتأكيد يحتاج الفرد أن يعلم هل هو معتمد من الجمعية الأمريكية ليستطيع ممارسة برنامج العلاج الأسري أم لا؟، كما يجب عليه السؤال عن ما إذا هذا الطبيب قد حصل على شهادة التخصص في مجال العلاج النفسي الأسري.
علاوة على ذلك فإنه يحتاج إلى معرفة ما هي ساعات العمل في عيادة الطبيب، وما إذا كان متاح في كل الأوقات، ومعرفة ما إذا كانت عيادته قريبة من المريض أم لا؟
بالإضافة إلى ضرورة معرفة مدة كل جلسة ليستطيع الفرد حينها وضع الموعد المناسب له ولظروف عمله، كما أنه يحتاج إلى معرفة عدد الجلسات لانتهاء البرنامج.
يحتاج الفرد إلى معرفة كم ثمن الجلسة، وما إذا كانت الخدمات المُقدمة للمريض تقع تحت خطط التأمين الصحي.
في الأغلب فإن الأسرة تتجمع سويًا في جلسات العلاج، وفي بعض الأحيان قد يحتاج أحد أفراد الأسرة إلى زيارة الطبيب بشكل خاص.
في بعض الأحيان تستغرق الجلسات 60 دقيقة كحد أقصى و50 كحد أدنى، وفي الأغلب فإن العلاج الأسري لا يستغرق وقت طويل أي أنه يكون قصير المدى لتصل عدد جلساته إلى 12 جلسة تقريبًا، ولكن بالرغم من ذلك فإن عدد المرات والجلسات تعتمد على الوضع الأسري.
وفي ختام المقال، يجب توضيح أن برنامج العلاج الأسري من أفضل البرامج التي يمكن أن يتبعها الفرد في حالة إن كان يعاني من أي مشاكل بينه وبين أفراد أسرته، كل ما يحتاج إليه هو اختيار معالج يمكن الوثوق به فقط.
اتصل بخط المساعدة
يتوفر الدعم لأبنك من تعاطي المخدرات وعلاج الإدمان باللغتين العربية والإنجليزية.