تعتبر جلسات العلاج الجماعية من أهم السبل التى تُسساعد في علاج الإدمان ؛ حيث أن فكرتها تعتمد على مجموعة من المرضى التي تجمعهم تجارب مشتركة، ومن خلال هذه التجارب يبدأ كل واحد منهم بالتحدث عنه تحت رعاية طبيب مختص.
تُعرف على أنها أفضل الطرق التي تُستخدم في الطب النفسي لمعالجة الإدمان، وتعتمد فكرتها على وجود شخصين أو أكثر يعانون من نفس المشكلة مع وجود طبيب مختص لحالتهم.
وفي الأغلب فإنه لا توجد أي علاقات قرابة تجمع ما بين أعضاء الرابطة وبعضهم البعض، ولكن في الوقت ذاته فإنهم يتشاركون سويًا في نفس المشكلة والمعاناة، وبالتالي يسعون لتطوير أنفسهم من خلال العلاج.
بعد أن تعرفنا على تعريف جلسات العلاج الجماعية، فمن المهم معرفة أنواع العلاج العلاجي، وتختلف هذه الأنواع وفقًا للهدف التي نُشئت من أجله، ومن الممكن تقسميها إلى:
مجموعات العلاج الدوائي ترتكز على تشجيع المشاركين للالتزام بالأدوية الخاصة بهم، وتوضيحهم أهم السبل الصحيحة لتناول هذه الأدوية.
وبالنسبة لمجموعات المساعدة الذاتية فإنها في الأغلب تعتمد على شخص تعافى من المخدرات من قبل، ليقوم هذا الشخص بالتحدث عن تجربته وكيف استطاع تخطي هذه الفترة ليُعتبر محفز لهم.
يلجأ البعض إلى هذا النوع من أجل تعديل السلوك المتعلق بالإدمان، بالإضافة إلى محاولة السيطرة على المشاعر السلبية والأفكار الغير صحيحة.
وفي هذه المجموعات يبدأ كل فرد بالتحدث عن المواقف التي يعاني منها، وبالتالي يبدأ المشاركين في التعليق على مشكلته وتوجيه النصائح بشكل درامي.
بالنسبة لمجموعات المراهقين، فإنه هناك بعض القلق من وجود المراهقين بمفردهم في جلسات العلاج الجماعية، فربما يقوم شخص بتشجيع الآخرين على الرجوع للتعاطي مرة أخرى وتحفيزهم، وبالتالي من الأفضل وضع المراهقين في مجموعات مختلطة.
أوضحت بعض الدراسات أن النساء عند مشاركتهن في مجموعات تخص النساء، تظهر النتائج بشكل أفضل ويمكن ملاحظة تحسن بملحوظ مقارنةً بمشاركتهن بمجموعات مختلطة.
وفي الأغلب فإن السبب يرجع إلى أن السيدات يشعرن بالراحة عند تواجدهن بمفردهن ليتشاركن نفس الاضطرابات والأعراض.
تشتمل جلسات العلاج الجماعية على الكثير من المميزات والفوائد ومن أهمها:
تُستخدم هذه الوسيلة لعلاج الكثير من الاضطرابات النفسية ومن أهم هذه الاضطرابات:
قبل حضور الأفراد جلسات العلاج الجماعية، لابد من اختيار مجموعة تتناسب مع الاحتياجات الفردية للفرد، وبالتالي قبل حضور هذه الجلسات لابد أن يضع الفرد في اعتباره بعض الأمور ومنها:
هناك بعض الحالات التي لا يجدي هذه العلاج نفع فيها ومنها:
بالرغم من وجود العديد من المميزات والفوائد للعلاج الجماعي، ولكن هناك بعض السلبيات التي قد يواجهها المشارك ومنها:
في حالة إن كان يعاني الفرد من الانطوائية أو الرهاب الاجتماعي فمن المرجح أن يجد صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعره، أو التحدث عن الأعراض التي يشعر بها، بالإضافة إلى التحدث عن بعض التفاصيل لتجربة قد مر بها أمام عدد كبير من الناس.
مع زيادة عدد الأشخاص المشاركين، فمن المرجح أن تحدث العديد من الصدمات والصرعات فيما بينهما بسبب اختلاف الآراء والأفكار مما يسبب جدل كبير قد يصل إلى الشجار.
يتم تحديد مواعيد معينة في أيام محددة وأوقات محددة أيضًا وبالتالي قد لا تكون مناسبة مع بعض الأفراد، وبالتالي فإن تضارب المواعيد تعتبر مشكلة كبيرة مقارنةً بالموعد الفردي الذي يستطيع الفرد أن يحدد المعاد المناسب له وفقًا لجدوله.
تحتاج جلسات العلاج الجماعية إلى تحلي المريض بصحة نفسية جيدة ليستطيع التواصل مع الأعضاء الآخرين والتعامل معهم، وبالتالي فإن بعض الأشخاص لا يستطيعون التعامل مع المشاركين الآخرين خصوصًا الذين يشعرون بوجود مشاكل نفسية ويعانون من أزمات حادة مثل رغبتهم في الانتحار.
عند المقارنة بين التحدث إلى المعالج بشكل جماعي أو التحدث إليه بشكل فردي، سنجد أن الشكل الفردي يضمن للمريض بعض الخصوصية والسرية مقارنةً بالجلسات الجماعية، وبالتالي فإن مشكلة عدم وجود سرية تعتبر مشكلة ضمن مشاكل الجلسات الجماعية.
ومن هنا نكون قد قمنا بالتحدث عن كافة ما يخص جلسات العلاج الجماعية والتي تعتبر من أهم الطرق للتعافي من الإدمان، وبالرغم من وجود بعض العيوب بها إلا أنها من أكثر الطرق فعالية ويمكن تجنب عيوبها والابتعاد عنها.
اتصل بخط المساعدة
يتوفر الدعم لأبنك من تعاطي المخدرات وعلاج الإدمان باللغتين العربية والإنجليزية.