على الرغم من أن الزاناكس يُستخدم في علاج العديد من الأمراض ولكن إدمان الزاناكس أمر حتمي ومن الممكن أن يحدث في أغلب الأوقات خصوصًا إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح أو بدون إشراف طبي، وفي مقالنا سنتحدث عن كل ما تحتاج إلى معرفته فيما يخص الإدمان.
حبوب الزاناكس هي عبارة عن دواء ينتمي لفئة البنزوديازيبينات، وهي مادة تُستخدم بهدف تهدئة الأعصاب، ويتم استخدامها لعلاج العديد من الأمراض النفسية مثل القلق أو نوبات الهلع.
ولكن بالرغم من فوائدها إلا أنها لا يمكن استخدامها سوى تحت إشراف طبي وبجرعات بسيطة ومحددة لفترة بسيطة حتى لا ينتقل المريض إلى مرحلة إدمان الزاناكس.
كما ذكرنا من قبل أن حبوب زاناكس لها فوائد متعددة ولكن حالما يتم استخدامها خارج الإشراف الطبي يخرج الأمر عن السيطرة، وبالتالي تحدث تغييرات في كيمياء المخ مما ينتج عنه الإدمان، ومن أهم الأعراض:
يلجأ المريض إلى تكرار الوصفات الطبية بدون الحاجة إليها لمجرد الحصول على المخدر.
يعاني المدمن من العديد من التقلبات المزاجية الشديدة والتي تشتمل على الانتقال ما بين الهدوء والسكينة إلى نوبات من العنف والهياج ويرجع السبب إلى الاضطرابات التي تحدث في كيمياء المخ.
ينتج عن الدواء العديد من التأثيرات ومنها التأثير على مراكز الإبصار في المخ مما يؤدي إلى إضعافها، وبالتالي حدوث تشوش في رؤية المدمن، بالإضافة إلى احتمالية الرؤية بشكل مزدوج.
بسبب اعتماد مراكز المخ على المخدر، فإن المريض يواجه رغبة شديدة ولهفة في تعاطي الدواء أكثر من مرة في اليوم، ولا يستطيع مقاومة هذه اللهفة.
ينتج عن إدمان الزاناكس حدوث العديد من الهلاوس البصرية والسمعية مما ينتج عنها رؤية أشخاص غير موجودين في الأصل.
يتعرض المريض إلى حالات من الاكتئاب الحاد وذلك بسبب قلة إفراز هرمون السعادة في المخ مما يؤدي إلى دخوله في حالة اكتئاب وحزن.
يعاني المريض من العديد من نوبات العصبية والهياج عند التوقف عن التعاطي، وذلك بسبب رغبة الجسم في التعاطي.
ينتج عن إدمان الزاناكس حدوث ضعف في الذاكرة والتركيز وذلك بسبب ضعف وصول الكهرباء المطلوبة إلى المخ وبالتالي لا يستطيع تسجيل الأحداث المهمة.
من أهم أعراض إدمان هذه الحبوب حدوث طفح في الجلد، وفي بعض الأحيان قد يصل لحد التورم في كل من الوجه واللسان.
ينتج عن إدمان هذه الحبوب صعوبة في المشي وفقدان التوازن بسبب فقدان السيطرة على الأطراف، علاوة على ذلك الإصابة ببطء في الكلام بسبب ضعف الوصول إلى إشارات المخ.
يعاني المريض من بطء ضربات القلب وذلك بسبب الهبوط العام في نشاط وظائف الجسم الحيوية.
لابد أن يكون علاج الإدمان تحت إشراف طبي في المراكز العلاجية المتخصصة، كما أنه يمر بأربع خطوات وهم:
تتواجد العديد من البرامج التي تُستخدم في علاج إدمان زاناكس، فهناك برامج المرضى الخارجيين والداخليين.
ولكن من أفضل الطرق فعالية لعلاج إدمانه هو وضع خطة كاملة ومتكاملة قادرة على تلبية احتياجات المريض الشخصية والمادية، ولذلك يأتي دور هذه الخطوة حيث يقوم المريض بالتحدث مع الطبيب حول التاريخ المرضي له وكيف بدأ في الإدمان، ومحيطه من العائلة والأصدقاء، ووفقًا لذلك يتم اختيار برنامج علاجي مناسب له.
بعد ذلك يأتي دور هذه المرحلة والذي يهدف إلى مساعدة المريض ليتوقف عن استخدام الزاناكس، بالإضافة إلى علاج بعض الأعراض الانسحابية التي تنتج عن تعود الجسم على المخدر.
ومن هنا نستطيع توضيح أن الأعراض الانسحابية لدواء الزاناكس كثيرة وخطيرة ومنها زيادة العدوانية والقلق المستمر، بالإضافة إلى الصداع والدوخة، وعدم القدرة على الرؤية بشكل جيد.
ولهذا السبب يُنصح بالتوقف عن الزاناكس بشكل تدريجي للتقليل من حدة هذه الاعراض، ومن الأفضل أن يتم ذلك في مراكز علاجية متخصصة حتى يكون المريض تحت إشراف طبي متكامل، ولإعطاء المريض بعض الأدوية القادرة على التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية.
كما أن أول الليالي هم الأيام في مرحلة العلاج حيث تزداد الأعراض الانسحابية فيها، ولكن بمرور الأيام تقل حدة هذه الآلام.
يعتبر العلاج السلوكي من العلاجات الأكثر شيوعًا لعلاج إدمان الزاناكس، ويعتمد هذا البرنامج على تغيير سلوكيات الشخص وأفكاره بخصوص تعاطي المخدرات، وذلك من أجل مساعدته للتأقلم على عدم توافر الزاناكس مرة أخرى في حياته ولكن بشكل صحي.
بالإضافة إلى ذلك فإن هناك بعض الأساليب الأخرى المستخدمة من أجل علاج إدمان الزاناكس ومنها الاستشارات الأسرية والفردية، بالإضافة إلى مجموعات الدعم النفسي.
وبعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة للتخلص من إدمان الزاناكس، وذلك من خلال بعض الجلسات المحددة للقيام بالتحاليل اللازمة للتأكد من عدم تعرض الفرد للإدمان مرة أخرى، بالإضافة إلى تحدث المتعافي مع الطبيب حول المشاكل التي تواجهه وبالتالي تشجيع الطبيب له حتى يستمر وتقديم المكافآت المعنوية له، بالإضافة إلى بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد في منع الانتكاسة ومنها:
وفي نهاية مقالنا، تحدثنا عن كل شيء يخص إدمان الزاناكس، كما أننا قمنا بتوضيح أهم النصائح والإرشادات عند استخدام حبوب الزاناكس، وبالرغم من وجود العديد من المميزات والاستخدامات المفيدة لهذا الدواء إلا أنه لا يمكن استخدام بدون إشراف طبي، وعلاوة على كل ذلك تحدثنا عن طرق علاج إدمانه.
اتصل بخط المساعدة
خط المساعدة الخاص بنا هنا من أجلك أنت وأي شخص آخر يلعب دورًا داعمًا في حياة الشاب الذي يعاني من تعاطي المخدرات.
أرسل إستشارتك إلى متخصص