برنامج العلاج الدوائي يعتمد على تطهير جسم مدمني المخدرات من كافة السموم لاستعادة حياتهم الطبيعية، ويعتبر من أهم الطرق التي تُستخدم في برامج إعادة التأهيل للتخلص من الإدمان ومعالجته، ومن الجدير ذكره أن هناك أكثر من دواء يُستخدم وفقًا للمادة المخدرة التي استخدمها المريض، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن كل ما يخص البرامج الدوائية.
تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الإدمان وطرد السموم التي سببتها المخدرات من الجسم، وتتكون هذه الأدوية من بعض العقاقير الطبية والتي تُستخدم عند مراحل طرد السموم من الجسم، حتى تقوم بتخفيف الألم المصاحب للمريض، مع التقليل من رغباته لتناول المخدرات مرة أخرى.
وفي نفس الوقت لا يمكن للمريض اتباع برنامج العلاج الدوائي سوى بعد استشارة الطبيب المختص، حيث أنه المسؤول عن كتابة نوع الدواء وفترة الاستخدام والجرعة المسموح بها، ويُمنع منعًا باتًا استخدام هذه العقاقير بدون حساب لأنها قد تأتي بنتيجة عكسية، فربما يصبح مدمن للدواء.
إعادة التأهيل هو مصطلح يخص طرق العلاج التي تُستخدم لمعالجة مدمني المخدرات سواء إن كان عن طريق العلاج السلوكي أو النفسي، أو الدوائي، ومن أهم البرامج التي تُستخدم في هذه الحالة هي برامج العلاج المعرفي السلوكي داخل المجتمعات العلاجية، أو برامج الدعم الذاتي، بالإضافة إلى برنامج العلاج الدوائي الذي يلجأ إليه بعض الناس.
تُستخدم هذه الأدوية في برنامج العلاج الدوائي بشكل أساسي، أو بشكل جزئي في حالة إن كان المريض يتبع برنامج أخر لمعالجة الإدمان، ومن أهم الأمثلة على الأدوية التي تُستخدم:
وبالنسبة للأدوية التي تُستخدم في هذه الحالة فإنها تنقسم إلى قسمين، القسم الأول يساعد على السيطرة على الألم الذي ينتج بسبب الأعراض الانسحابية للإدمان، ومن أهم هذه الأدوية:
وفيما يتعلق بأدوية إدمان الحشيش فإنها تختلف وتتنوع ما بين الأدوية النفسية والتي تعمل على ضبط النفس ومعالجة الآثار النفسية التي تواجه المريض، وبين بعض المثبطات الأفيونية، ومن أهم أدوية الحشيش:
في المراحل المتقدمة من طرد السموم فإن بعض الأطباء يرشحون استخدام بعض الأدوية التي تساهم في السيطرة على أعراض الانسحاب الناتجة عن إدمان الأستروكس، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية لتحاشي القلق، مع وجود بعض الأدوية التي تساعد على النوم، ومن أهم هذه الأدوية:
تتواجد العديد من الأدوية التي تُستخدم لمعالجة إدمان الكحول عن طريق السيطرة على أعراض الانسحاب الناتجة عن الكحول، ولكن لا يمكن للمريض استخدامها بمفرده بدون استشارة الطبيب ومن أهم هذه الأدوية:
تُستخدم هذه الأدوية في برنامج العلاج الدوائي للمساعدة في التخفيف من أعراض الانسحاب التي تنتج عن الإقلاع عن تعاطي الهيروين ومن أهم هذه الأدوية:
تُستخدم هذه الأدوية من أجل السيطرة على الألم التي ينتج عن التوقف عن تعاطي الكريستال ميث وذلك خلال المراحل الأولى لسحب السموم، ومن أهم هذه الأدوية:
يتساءل البعض عن أهمية الأدوية، أو عن أهمية برنامج العلاج الدوائي للتخلص من الإدمان ومعالجته، ومن الجدير ذكره أنها تساعد بشكل كبير في التخلص من كافة السموم المتواجدة بداخل جسم المدمن، وأهميتها تتمثل في:
ينتج عن أدوية علاج الإدمان بعض الآثار الجانبية والتي من الممكن تجنبها في حالة الالتزام بتعليمات الطبيب، ومن أهم الآثار الجانبية:
تتباين مدة برنامج العلاج الدوائي وفقًا لحالة كل مريض، بالإضافة إلى كمية الجرعات التي اسُتخدمت، ومدة فترة الإدمان، والحالة الصحية للمريض، ولكن بالرغم من ذلك فإنه في الغالب تتراوح مدة علاج إدمان المخدرات في فترة الأعراض الانسحابية ما بين أسبوع إلى أسبوعان، وبالنسبة لمراحل التأهيل السلوكي والنفسي فهي تستمر ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر.
تقوم بعض أنواع المخدرات على إعطاء المتعاطي الشعور بالنشوة والسعادة منذ اللحظة الأولى من تعاطيها، وبالتالي فإن المواد الأفيونية الموجودة في الهيروين على سبيل المثال تُشعر المتعاطي بمشاعر رضا واسترخاء، بالإضافة إلى أن هناك بعض المخدرات التي تُشعر المتعاطي بالثقة في النفس والطاقة.
تقوم المنشطات أو المخدرات على تحسين أداء الفرد سواء بالشكل المعرفي أو الرياضي وبالتالي فإن البعض يتجهون إليها في حالة الشعور بالضغط والرغبة في زيادة مستوى الأداء.
والبعض الآخر يتجه نحو تناول المخدرات وتعاطيه كنوع من أنواع الفضول لمعرفة كيف يشعر المرء عند تعاطيها ومعرفة تأثيرها على الجسم والعقل، وفي الأغلب فإن المراهقين هم أكثر عرضة للإدمان بسبب تأثير الصحبة من حولهم، مما يجعلهم يقومون ببعض السلوكيات الجريئة والسيئة.
يذهب بعض الأشخاص إلى تعاطي المخدرات عند الشعور بالاكتئاب والضيق باعتبارها وسيلة للهروب من الواقع وتقليل الشعور بالتوتر، بالإضافة إلى أن الإجهاد قد يعتبر سبب رئيسي لتعاطي المخدرات أو انتكاسة بعض المرضى مرة أخرى.
وبعد أن تعرفنا عن كل ما يخص برنامج العلاج الدوائي، يجب معرفة أهم الأمراض التي يسببها الإدمان ومن أهمها:
لتجنب الإدمان والدخول في حلقة كبيرة من المخاطر، يجب على المرء أن يحصل على التوعية الكافية للابتعاد الإدمان من خلال معرفة مخاطر الإدمان وأضراره التي تؤثر على حياة المدمن بشكل كبير، فهناك من يضيع مستقبله بسبب الإدمان، أو يُسجن، أو يُصاب بأمراض خطيرة للغاية، وقد يصل الأمر إلى الموت.
أوضحت بعض الدراسات الطبية أن الأشخاص الذين يذهبون إلى تعاطي المخدرات يعانون ببعض من الأمراض النفسية مثل الرهاب الاجتماعي والاكتئاب وبالتالي فإنهم يلجؤون للمخدرات باعتبارها الحل الوحيد لهذه المشاكل، ولذلك يجب مساعدة هؤلاء الأشخاص لتجنب إدمانهم للمخدرات.
في بعض الأحيان يتجه الشباب نحو تعاطي المخدرات لشعور ببعض الوحدة والغربة، وبالتالي فإنهم بحاجة إلى الكثير من الحب والرعاية من الأهل والصحبة الصالحة، لأن قرب هؤلاء الشباب من عائلتهم سيساعدهم في التوجه نحو الطريق الصحيح، وبالتالي فإن الاهتمام أهم الطرق للوقاية من الإدمان وتجنبه.
تساعد الرياضة على تغذية القلب والجسد والعقل، بالإضافة إلى أنها تساهم في تحسين الحالة المزاجية والنفسية للفرد وبالتالي فإنها تساعد في تجنب الإدمان.
وتلخيصًا لما سبق، فإن إدمان المخدرات أمر شديد الخطورة ولذلك يتوجب على المدمن أن يبحث عن أهم السبل والطرق للتخلص من الإدمان، وذلك عن طريق اتباع برنامج العلاج الدوائي، حيث أن هذا البرنامج أو غيره من البرامج تساهم في مساعدة المرضى على التخلص من الإدمان.
اتصل بخط المساعدة
يتوفر الدعم لأبنك من تعاطي المخدرات وعلاج الإدمان باللغتين العربية والإنجليزية.